التصنيف التقني للسترجة:
تُصنف السترجة تقنيًا إلى نوعان:
- النوع الأول: السترجة المفتوحة (Open subtitles)
- النوع الثاني: السترجة المغلقة (Closed subtitles)
السترجة المفتوحة (Open subtitles) :
هي جزء لا يتجزأ من البرنامج السمعي البصري (المحتوى المرئي) (الفيديو) فلا يمكن إزالتها، ولا يتم ترميزها في إشارات الفيديو و تُنسخ على الصور بدلًا من ذلك، وتكون دائمًا مرئية (ظاهرة) على الشاشة أي يتم حرق الترجمة أو إسقاطها على الصورة ولا يمكن إزالتها أو إيقاف تشغيلها ولا يمكن فصل البرنامج والترجمة عن بعضهما البعض، مما لا يسمح للمشاهد بأي خيار فيما يتعلق بوجودها على الشاشة. وقد نصت بعض القوانين على استخدام الترجمة المرئية لضمان عدم التمييز في حالات العجز وذلك بنص قانون إعادة التأهيل لعام 1973، ويمكن الاطلاع على نص القانون من خلال الرابط أدناه. https://www.automaticsync.com/captionsync/learn/accessibility- regulations/rehabilitation-act-of-1973-section-508/
وقد وُضع قانون إعادة التأهيل لمنع التمييز في حالات العجز من جانب الكيانات الحكومية أو المنظمات التي تتلقى تمويلًا اتحاديًا، وتوسع الفقرة رقم 504 و508 نطاق التطبيق ليشمل الوسائط الإلكترونية ومحتوى الفيديو عبر الإنترنت.
السترجة المغلقة (Closed subtitles)
يمكن إضافة الترجمة (إظهارها) إلى المحتوى المرئي (الفيديو) بناء على إرادة المشاهد أو تكون الترجمة مخفية ويمكن رؤيتها فقط مع وحدة فك الترميز المناسبة أو عندما ينشطها العارض على (DVD). ومن أمثلة السترجة المغلقة ترجمة محادثات تيد (TED) حيث يتم ترجمة المحادثة إلى أكثر من لغة مما يتيح للمشاهد اختيار اللغة المناسبة له، مما يساعد على انتشار الأفكار بشكل أكبر حول العالم.
SDH: Subtitles or Subtitling for the Deaf and the Hard-of hear
تختلف السترجة باختلاف المُشاهِد (الجمهور المُستهدف)، فالسترجة المقدمة لأصحاب العزم من الصم وضعاف السمع (SDH) لا تنقل ما يُقال في الحوار المنطوق فقط وإنما تنقل كيف يُقال، وعلى المُسترج أن يتساءل أثناء عمله هل يوجد أي صوت له دلالة أو معنى غير صوت المتكلم (الحوار المنطوق)؟ وهنا يجب نقل هذا المعنى من المستوى المسموع إلى المستوى المرئي لتمكين أصحاب العزم من الصم وضعاف السمع من متابعة وفهم هذا المعنى.
وها نحن قد علمنا كلًا من التصنيف اللغوي والتقني للسترجة، فهل يتم تصنيف السترجة طبقًا لمعايير أخرى؟
هذا ما سنعرفه في المقال القادم إن شاء الله.
عبر عن رأيك، شاركنا.