الوقت
من أهم العوامل التي يحتاج إليها المسترج لكي يخرج لنا عملًا متقنًا من نقل لللغة
والثقافة ومزامنة النص مع الصورة والصوت فيخرج للمشاهد عملًا ينبض بالحياة.
تصنف السترجة تبعًا للوقت اللازم لتحضيرها إلى نوعان وهما:
النوع الأول: (Pre-prepared subtitles (offline subtitling)
النوع الثاني: (Live or real-time (online subtitling)
يشير النوع الأول إلى السترجة التي تتم مسبقًا قبل عملية الإرسال أو بث الفيديو (البث
غير المباشر)، كما يُشير النوع الثاني إلى السترجة التي تتم أثناء الإرسال أو
أثناء البث المباشر للفيديو.
سترجة البث غير المباشر (offline subtitling):
هذا
النوع هو الأكثر استخداماً والأكثر شيوعاً والذي يستخدم عادة عند سترجة البرامج
وغيرها، وفيه يتوفر الوقت اللازم للسترجة التي تتم مسبقًا قبل عملية الإرسال مما
يعطي المسترج الفرصة للقيام بمهامه على أكمل وجه.
سترجة البث المباشر (online subtitling):
هي نوع جديد نسبيًا، ولا تستخدم إلا عندما لا يكون هناك وقت لإعداد الترجمة مسبقًا، كما
هو الحال في اللقاءات الحية أو الخطب السياسية أو البرامج الرياضية أو النشرات
الإخبارية، ويستخدم هذا النوع في الغالب مع السترجة داخل اللغة الواحدة وذلك لمساعدة
أصحاب العزم من الصم وضعاف السمع. كما يستخدم أيضًا مع السترجة بين لغتين
"الترجمة المرئية" للفيديو في حالة البث المباشر وهي عملية معقدة يقوم بها فريق من
المهنيين يشتركون مع مترجم فوري محترف ومن أمام الميكروفون وباستخدام السماعات
ولوحة المفاتيح يستطيع المترجم الفوري الخبير أن ينقل الرسالة للمشاهد بمنتهى الدقة
والسرعة الملائمة للبث المباشر للفيديو، وخلال عملية الترجمة تحدث عمليات ذهنية معقدة
في غضون ثوان مما جعله أمرًا شاقًا على المترجم وذلك يبرر التخلي عن هذه الطريقة
واللجوء إلى التعليق الصوتي.
عبر عن رأيك، شاركنا.